روت الممرضتان السعوديتان مريم الشمري ووفاء العنزي، لـ«عكاظ»، تفاصيل إسعافهما وإنقاذهما لمصاب تعرض لحادثة مروعة في مدينة حائل.
وقالت مريم الشمري، التي باشرت عملية الإنقاذ والتدخل الطبي منذ البداية: «خرجت من منزلي في حي مجاور لمكان الحادثة متجهة لشقيقتي، وأثناء مروري في الشارع شاهدت الحادثة ووجدت رجلا ممددا في الشارع العام وسط ازدحام وتجمهر». وأضافت: «نزلت على الفور متجهة نحو الرجل ووجدت ثوبه أو الرداء الذي يرتديه ملتفا على رقبته، فطلبت من شاب كان يقف بجانبي سكيناً وقمت بقطع الثوب الملتف حول رقبته، ثم اكتشفت أنه بلع لسانه والدماء تسيل من فمه بكمية كبيرة، في هذه الأثناء وصلت الأخت وفاء العنزي، والتي بدأت معي عملية إعادة لسان المصاب، وقمنا بفتح مجرى التنفس حتى وصول الهلال الأحمر». وقدَّمت الشمري شكرها وتقديرها لأمير منطقة حائل، موضحة أنه وجَّه بتكريمها وزميلتها وفاء. من جانبها، ذكرت الممرضة وفاء العنزي التي أمضت 6 سنوات في التمريض كأخصائية تمريض وطالبة ماجستير إدارة مستشفيات، أن الصدفة هي من قادتها نحو مكان الحادثة. وقالت لـ«عكاظ»: «كنت مع زوجي متجهة نحو بيت أهلي، وفي الطريق شاهدت تجمهراً وازدحاماً وتوقفت سيارتنا، وهنا شاهدت الحادثة ولاحظت عدم وجود أي سيارة إسعاف، وعندها تيقنت بضرورة نزولي نحو المصاب وبشكل سريع؛ وفعلاً اتخذت القرار واتجهت نحو المصاب ووجدت الأخت مريم تقوم بالإسعافات وعرفتها بنفسي». وبينت أنها اتخذت الإجراءات الإسعافية الأولية العاجلة وهي المرحلة الأولى «الكشف عن النبض»، وتمثلت المرحلة الثانية في «الكشف عن التنفس»، وهنا كانت الصعوبة بعد اكتشاف أن المصاب قد بلع لسانه، فجرى على الفور معالجة التنفس وإعادته بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن المرحلة الثالثة كانت «الكشف عن درجة الوعي». وتابعت وفاء: «أثناء محاولة إعادة التنفس تعرضت لعض في يدي من المصاب، إلا أنني تحملت ذلك حتى تتم إعادة التنفس بشكل طبيعي، وهو الموقف الذي لا أنساه». وأشارت إلى أنها تعرفت على زميلتها مريم أثناء مباشرة الحادثة، واصفة هذا الموقف بأنه «أجمل تعارف».
وقالت مريم الشمري، التي باشرت عملية الإنقاذ والتدخل الطبي منذ البداية: «خرجت من منزلي في حي مجاور لمكان الحادثة متجهة لشقيقتي، وأثناء مروري في الشارع شاهدت الحادثة ووجدت رجلا ممددا في الشارع العام وسط ازدحام وتجمهر». وأضافت: «نزلت على الفور متجهة نحو الرجل ووجدت ثوبه أو الرداء الذي يرتديه ملتفا على رقبته، فطلبت من شاب كان يقف بجانبي سكيناً وقمت بقطع الثوب الملتف حول رقبته، ثم اكتشفت أنه بلع لسانه والدماء تسيل من فمه بكمية كبيرة، في هذه الأثناء وصلت الأخت وفاء العنزي، والتي بدأت معي عملية إعادة لسان المصاب، وقمنا بفتح مجرى التنفس حتى وصول الهلال الأحمر». وقدَّمت الشمري شكرها وتقديرها لأمير منطقة حائل، موضحة أنه وجَّه بتكريمها وزميلتها وفاء. من جانبها، ذكرت الممرضة وفاء العنزي التي أمضت 6 سنوات في التمريض كأخصائية تمريض وطالبة ماجستير إدارة مستشفيات، أن الصدفة هي من قادتها نحو مكان الحادثة. وقالت لـ«عكاظ»: «كنت مع زوجي متجهة نحو بيت أهلي، وفي الطريق شاهدت تجمهراً وازدحاماً وتوقفت سيارتنا، وهنا شاهدت الحادثة ولاحظت عدم وجود أي سيارة إسعاف، وعندها تيقنت بضرورة نزولي نحو المصاب وبشكل سريع؛ وفعلاً اتخذت القرار واتجهت نحو المصاب ووجدت الأخت مريم تقوم بالإسعافات وعرفتها بنفسي». وبينت أنها اتخذت الإجراءات الإسعافية الأولية العاجلة وهي المرحلة الأولى «الكشف عن النبض»، وتمثلت المرحلة الثانية في «الكشف عن التنفس»، وهنا كانت الصعوبة بعد اكتشاف أن المصاب قد بلع لسانه، فجرى على الفور معالجة التنفس وإعادته بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن المرحلة الثالثة كانت «الكشف عن درجة الوعي». وتابعت وفاء: «أثناء محاولة إعادة التنفس تعرضت لعض في يدي من المصاب، إلا أنني تحملت ذلك حتى تتم إعادة التنفس بشكل طبيعي، وهو الموقف الذي لا أنساه». وأشارت إلى أنها تعرفت على زميلتها مريم أثناء مباشرة الحادثة، واصفة هذا الموقف بأنه «أجمل تعارف».